سجن قارا المدفون بالمغرب
تفاصيل لأول مرة ستعرفها عن سجن قارا المدفون في المغرب، ومعلومات جديدة سوف تكتشفها عن ذلك السجن المُرعب، اسطورة غامضة يحكي عنها سُكان المغرب.
 |
| السجن الغامض قارا المرعب |
نـبـذة عـن الـسـجـن
قارا هو سجنًا فريدًا من نوعه في الوطن العربي.، وليس في الوطن العربي فقط بل في العالم أجمع، له العديد من المسميات منها ــــ السجن المرعبالسجن الغامض - السجن المدفون - سجن مكناس - السجن المجهول - سجن المتاهة- وغيرها من الأسامي ...).
وهذا السجن مكانه يُعتبر فريدًا من نوعه حيث يقع تحت الأرض مدفونًا دون نوافذ أو أبواب، مساحته مجهولة، دخوله معناه شيئًا واحد "فقدانًا للأبد".
أقوال وروايات وألغاز عن هذا السجن، وأساطير تحكي عن وجود أشباح وأرواح داخل السجن، السجن المدفون ، رأينا العديد من الروايات والمسلسلات التي تحكي عن حياة السجون وما يحدث داخلها.
لكن كيف ستبدو لك الحياة داخل سجن لا يمتلك أبوابًا ولا نوافذ ومدفونًا تحت الأرض، وهل كانت هناك حراسة عليه ؟.
صُنف هذا السجن ضمن أخطر سجون العالم في القرن الثامن عشر، أسطورة هذا السجن التي تداولت الحكايات عنه في المغرب، وسنتكلم عنه كالآتي. :
1- قـصـة بـنـاء سـجـن قـارا (سـجـن مـكـنـاس)
تم بناء السجن في عهد المولى "إسماعيل"، والذي تولى حُكم المغرب من عام 1672 حتى عام 1727 وكان ذلك في القرن الثامن عشر، وكان المولى يريد بناء سجن يستوعب أكثر من 40.000 سجين وكان من بين السجناء الذي كان يريد السلطان سجنهم ليكونوا عبرة لغيرهم هم العديد من الجنود (الأجانب والأوروبيين).
ويقال في الرواية أنه كان من بين خبير بناء من الجالية البرتغالية.، والجالية لمن لا يعرف "هم جماعة من الناس تعيش في وطن جديد غير وطنهم الأصلي".
فطلب منه المولى إسماعيل أن يبني له سجنًأ ضخمًا، وكان في مقابل هذا أمنية يتمناها كل سجين ألا وهي "الحرية"، ولكن كان المولى له شرط واحد ليحقق له تلك الأمنية.، وهي أن يبني سجنًا يكون الأغرب والأضخم والأخطر في العالم.
فبنى له رغبته، وهذا السجن موجود حتى عصرنا هذا في مدينة مكناس بالمغرب وبني هذا السجن تحديدًا تحت القصور الإسماعيلية.
والغريب في هذه الأسطورة مطلب المولى من الخبير البرتغالي، وهو بناء ممر سري واحد للخروج من هذا السجن ومن يعثر عليه سوف يُخلى سبيله.، ولكن العثور على الممر لن يكون بالشيء السهل حيث تم إخفاء الممر بدقة واحترافية عالية في هذا السجن وذلك لأسباب سوف تعرفها أثناء قرائتك.
وكان لسجناء قارار بعض من الأشغال التي يؤدوها، وخاصة السجناء الأوربيين كانوا يشاركون في بناء الأسوار والقصور، حيث كان المولى إسماعيل مولعًا بفن العمارة الأوربية ولاسيما الفرنسية وتحديدًا تصميم قصر فرساي.
فكان لذلك العمل أثر في بناء القصور والأسوار التي يتباها بها الأوربيين ولكن بروح عربية عريقة وأصيلة.
وهنا نجاوب على نقطة الممر السري، والذي كان طلبًا غريبًا من المولى إسماعيل للسجين البرتغالي، يمكن أن يكون المولى يريد أن يعطي للسجناء فرصة للخروج، ولكن كيف فالسجن لا أبواب ولا نوافذ له ولا أي شيء يميز لك أول السجن من آخره فكان يعتبر متاهه.
حيث يمكن أن تكون في آخر السجن ويتهيأ لك أنك في أوله فكيف للسجناء أن يعرفوا مكان هذا الممر السري والذي كان مخفي بدقة عالية، وماذا كانت فكرة المولى إسماعيل من بناءه لذلك الممر، فإن كان لك رأي أو نبذة عن فكرة المولى من بناء هذا الممر شاركها معنا في التعليقات.
2- أسـاطـيـر الإخـتـفـاء فـي سـجـن قـارا
وكان هُناك العديد من قصص الإختفاء في هذا السجن، حيث اختقى ما يقارب 12 بعثة أوروبية لإكتشاف هذا السجن، وكان أغربها البعثة الفرنسية التي دخلت لإستكشاف السجن من الداخل وإختفت تمامًأ.
فهل من الممكن أن يكونوا عثروا على الممر السري وأدى بهم للهبوط أسفل الأرض أكثر حيث في حالة وجد أحد السجناء الممر فسيكون هذا سبيل لهرب جميع السجناء وهذا ما لم يكن يريده المولى إسماعيل، هل يمكن أن يكون هناك جن داخل هذا السجن، لكن لم يتم معرفة ما حدث لهم حتى الآن.
وبعد تلك الواقعة قامت المغرب بغلق السجن تمامًا، وذلك حتى لا يحدث حوادث أخرى بداخل السجن، ولكن تركوا جزءً واحدًأ فقط مفتوح لعشاق الإستكشاف والمغامرة وهو "قبة السفراء".
وهناك لوحة معلقة مكتوب عليها "قــبــة الــســفــراء شــيــدهــا الــســلــطــان الــمــولــى إســمــاعــيــل فــي أواخــر الــقــرن الــســابــع عــشــر الــمــيــلادي" ولكم صورة توضيحية لشكل اللوحة وشكل القبة.
 |
| قبة السفراء |
كيف يصل الأكل للسجناء في حالة عدم وجود أبواب ونوافذ للسجن ولما سمي بهذا الاسم
هُناك طريقة واحدة فقط لتوصيل الطعام لسجناء قارا، وهي عن طريق بعض من الفتحات الموجودة في سقف السجناء والتي يتراوح طولها من متر ونصف إلى عشرة أمتار.
وسمي هذا السجن بقارا وتعددت روايات تسمية هذا السجن وسنذكر منهم أكثر سببين شيوعًا :
الأول : نسبة إلى الخبير البرتغالي الذي تلقى وعدًا من المولى بإطلاق سراحه وحريته مقابل بناء سجن يسيع 40.000 أسير أو مُعارض، ويُذكر اسمه كان "قارا"
الثاني : نسبة إلى أحد حراس السجن في فترة الحماية الفرنسية للمغرب، كان أقرع الرأس فكان يناديه السجناء الفرنسيون بقارا بدلاً من أقرع.
(والسبب الأول هو الأقرب للحقيقة)
4- مـسـاحـة الـسـجـن
وكانت أيضًا الروايات في تلك النقطة كثيرة حول المساحة الحقيقية للسجن، وسنذكر بعضها :
الأولى : مساحة السجن هي نفس مساحة القصور الإسماعيلية المدفون تحتها.
الثانية : مساحة السجن تغطي مدينة مكناس كاملة.
الثالثة : مساحة السجن أكبر من أن يتصوره العقل البشري، حيث يساوي المسافة بين مكناس وتارا شرقًا، ومراكش غربًا، وصولًأ إلى بعض المدن الشمالية.
ولكن لم يتم التأكد من صحة أي رواية من هذه، ولكن الأكيد هو أن مساحة السجن كبيرة للغاية.
5- حـقـائـق وألـغـاز عـن بـنـاء الـسـجـن
من ضمن الألغاز التي قيلت عن هذا السجن :
أولًا : السجن كان عبارة عن مدينة كاملة مدفونة تحت سطح الأرض كان يعيش بها الناس هروبًا من الحروب والكوارث الطبيعية.
ثانياً : أن هذا السجن لم يُنبى في عصر المولى إسماعيل وعندما تم إكتشافه أمر المولى بتحويله إلى سجن.
ثالثًا : السجن استخدم كمخزن للطعام تحسبًا لأي ظروف تمر بها المدينة وتم تحويله إلى سجن فيما بعد وأن إرتفاع سقف السجن كان ليستوعب أكبر كم من الطعام المُخزن.
6- لـعـنـة الـسـجـن (الـحـقـيـقـة الـمُـرعـبـة)
وقال سكان المغرب عن هذا السجن : "أن هناك أشباح وجن بداخل هذا السجن، حيث إذا نزلت إلى هذا السجن ستشعر بهم، وتلك الأرواح تعود لأول من تم سجنهم أسفل هذا السجن وماتوا بداخله" .
وفي النهاية ما رأيكم في هذا السجن، وهل سبق لك زيارته من قبل، وماذا ستفعل في حالة تم سجنك في الأسفل بداخله. وما هي الألغاز التي سمعت عنها لذلك السجن، وما رأيك في الممر السري داخل السجن، وأين اختفت تلك البعثة الفرنسية، شارك برأيك في التعليقات عن تلك الأسطورة المدفونة والمُرعبة في مدينة مكناس بالمغرب.
ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في قصة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
