في قصة بتحكي عن سيدنا جبريل ، وهو أحد الملائكة الموكلين من ربنا بنزول الوحي على الأنبياء ، وهي قصته مع فرعون ، والحكاية دي حصلت وقت وفاة فرعون وهو بيغرق .
طب قبل منبتدي بقى تعالوا نعرف مين هو سيدنا جبريل وايه هو شكله .
ربنا عز وجل خلق الملائكة من نور ، وخلقهم للعبادة والتسبيح والتقديس له سبحانه وتعالى ، ولكن في ملك واحد من الملائكة دي برز وتميز عن باقي الملايكة ، وربنا ذكره في القرآن وكمان ذُكر في السنة النبوية الشريفة .
وكان الملك دا هو جبريل عليه السلام أو جبرائيل زي مذكر في روايات أو قراءات تانية ، وهو اسم عبري متكون من جزئين ألا وهما "جبر" و "إيل" ، ولما العلماء جُم يفسروا معنى الاسم دا ، قالولك جبر معناها في العبرية "عبد" ، وإيل دا اسم من أسماء ربنا سبحانه وتعالى .
سيدنا جبريل كان ليه حوار مع ربنا جميل أوي ، ودي اعتبروها معلومة قبل مخش في تفاصيل القصة ، سيدنا جبريل أو جبرائيل لما ربنا خلقه راح لربنا وسأله هل خلقت أحسن صورة مني ، يعني خلقت حد أحسن مني فربنا قال له لأ .
فراح سيدنا جبريل وصلى ركعتين شكر لله سبحانه وتعالى ، وكل ركعة استمر فيها لمدة 20 ألف سنة ، شوفت يا مؤمن وانت تقوم ركعتين وتقولي تعبت ومش قادر دا غير اللي مبيصليش ، شوف ربنا قال عنكم ايه ...
لما خلص بقى الركعتين وخلص صلاته اللي المفروض استمرت 40.000 سنة في ركعتين بس ، فربنا قال له عبدتني حق عبادتي ولا أحد يعبدني مثل عبادتك ، لكن يجيء في آخر الزمان نبي كريم حبيب إلي يقال له : محمد .
والنبي دا ليه أمه ضعيفة بتعمل ذنوب ، بيصلوا ركعتين وساعات بينسوها وبينقصوا منها كمان ، وبعدها قال عز وجل ، وعزتي وجلالي إن صلاتهم أحب إلى من صلاتك ؛ لأن صلاتهم بأمري وأنت صليت بغير أمري .
فجبريل بعدها قال لربنا طب يا رب هتديهم ايه مقابل عبادتهم دي ، فكان رد ربنا هديهم جنة المأوى ، فجبريل كان أول مرة يسمع عن الجنة فاستأذن من ربه إنه يشوف الجنة دي ، فأذن له ربه سبحانه وتعالى ، ففرد سيدنا جبريل جناحاته وقطع في الجنة لفترة 3000 سنة ، وفضل طاير طاااير لغاية معجز وتعب ونزل تحت ظل شجرة .
وسجد لربنا وقال له يارب هل بلغت نصفها أو ثلثها أو ربعها ، فكان رد ربنا صادم وقال له ، يا جبريل لو أعطيتك مثل قوتك وأجنحة مثل أجنحتك فطرت مثل ما طرت لا تصل إلى عشر من أعشار ما أعطيته لأمه محمد في مقابل ركعتين من صلاتهم .
يعني صلاة بركعتين منك ربنا هيرزقك الجنة وما فيها ، يعني صلاة القيام لوحدها كفيلة تدخلك الجنة لو واظبت عليها ، ودا كان حديث بين ربنا عز وجل وجبريل وقت متخلق .
طب ايه بقى مهمة سيدنا جبريل
ربنا وكل سيدنا جبريل بمهمة جميلة جدًا ، وهي إنه يتلقى الوحي منه سبحانه وتعالى ، ونقله إلى الرسل والأنبياء ، فكان يعتبر سيدنا جبريل هو الوسيط بين ربنا والرسل والأنبياء ومن الأمور اللي وحى جبريل بيها للأنبياء هي :
- أنزل القرآن على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
- وأنزل التواراة على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام .
- وأوحى بالزبور على سيدنا داوود عليه السلام .
- وأنزل الإنجيل على عيسى عليه السلام .
وهي دي كانت مهمة سيدنا جبريل اللي ميزها بيها ربه عن باقي الملائكة .
دا غير إن جبريل مقتصرش بس على نزول الوحي فقط بل جبريل يقال إن كان ( بيهلك اللي بيكذبوا الرسل أو اللي بيمشوش وراء الحق زي مثلًا قوم لوط وصالح ، ويقال إن ربنا أهلكهم بصيحة جبريل ، طب هتيجي تقولي هل جبريل ليه صيحة ، مش قصدك سيدنا اسرافيل والنفخ في السور ؟! .
هقولك لأ في بعض الآيات العلماء فسروها على إن جبريل أهلك قوم زي قوم لوط وصالح وشعيب بصيحة وقوم صاحب يس ، وهنا بعض الآيات القرآنية اللي هتوضحلك الصورة .
قال تعالى في قوم لوط : " فأخذتهم الصيحة مشرقين " سورة الحجر - 73 .
قال تعالى في قوم صالح : " فأخذتهم الصيحة مصبحين " سورة الحجر - 83 .
قال تعالى في قوم شعيب : " ولما جاء أمرنا نجينا شُعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين " سورة هود - 94 .
قال تعالى في قوم يس : " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " سورة يس - 29 .
طب هل كدا أعمال سيدنا جبريل ومهامه هقولك لأ فيه برضوا :
1 - إرسال ربنا جبريل لمريم عشان ينفخ فيها روح عيسى عليه السلام ، قال تعالى : " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ، فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ، قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ، قال إنما أنا رسول لأهب لكِ غُلاما زكيا " مريم - 16 - 20 .
2 - ويقال إن الملك اللي وكل لسيدنا إسماعيل وأمه هاجر هو سيدنا جبريل عشان ينبع من الأرض ماء زمزم ، ودا يفسرلنا إن جبريل موكل برضوا لحاجات العباد في الأرض .
طب ليه سيدنا جبريل حي لغاية النهاردة مع إن زمن الأنبياء انتهى مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
هجاوب بكل اختصار على الجزء دا ، إن ربنا خلق الملائكة عشان يعبدوه ويسبحوه ويقدسوه زي مقولتلك في أول المقالة ، وشأن سيدنا جبريل شأن بقيت الملائكة ألا وهي عبادة الله وتسبيحه وتقديسه ، ودا بيبان في
قوله تعالى : " إن الذين عِند ربكَ لا يستكبرونَ عن عبادته ويسبحونهُ وله يسجدونَ " سورة الأعراف - 206
قال تعالى : " ولهُ من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادتهِ ولا يستحسرون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترونَ " سورة الأنبياء - 19،20
قال تعالى : " فإن استكبروا فالذين عند ربكَ يسبحونَ لهُ بالليل والنهارِِ وهم لا يسأمونَ " سورة فصلت - 38
قال تعالى : " الذين يحملون العرش ومن حولهُ يسبحونَ بحمد ربهم ويؤمنونَ بهِ ويستغفرونَ للذينَ آمنوا " سورة غافر - 7
قال تعالى : " تكادُ السماواتُ يتفطرنَ من فوقهنَّ والملائكةُ يسبحونَ بحمد ربهم ويستغفرونَ لمن في الأرضِ " سورة الشورى - 5
ودا كانت الإجابة على سؤال ليه سيدنا جبريل عايش بعد انتهاء فترة الرسل والأنبياء .
وصف لسيدنا جبريل
سيدنا جبريل كان بيتميز إنه قوي جدًا وجميل جدًا ، ودا ظهر في قوله تعالى " علمه شديد القوى ، ذو مرة فاستوى " ، أول جزء من الآيه أظهرت قوة سيدنا جبريل العظيمة اللي ربنا ميزه بيها ، وتاني جزء من الآيه "ذو مرة" يعني ربنا خلقه جميل في الظاهر والباطن .
قال تعالى أيضًا في شأن سيدنا جبريل برضوا " إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين " ، وهنا ربنا بيصف سيدنا جبريل بقوة سيدنا جبريل في تنفيذ أوامر ربنا سبحانه وتعالى ، وإن سيدنا جبريل ذو مكانة رفيعة ومميزة عن باقي الملائكة ، وإن سيدنا جبريل مُطاع من الملائكة في الملأ الأعلى ، ودا يوضحلنا مكانة سيدنا جبريل عليه السلام .
والنبي وصف سيدنا جبريل برضوا وقال عنده 600 جناح ، وكل جناح فيهم بيبلغ أكتر من اللي بين مشرق الأرض ومغربها ، يعني الأرض اللي احنا فيها دي متسعش أجنحة سيدنا جبريل ، وإن أجنحته بتنزل أحجار كريمة من الدر والياقوت ، والرسول عليه الصلاة والسلام مشافش سيدنا في هيئته الحقيقية غير مرتين بـــس .
طب ايه قصة سيدنا جبريل بقى مع فرعون
سيدنا جبريل كان بيكره فرعون أشد الكره لإنه كان بيقول على نفسه "أنا ربكم الأعلى" ، فجاء لينا حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " لما أغرق الله فرعون قال : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ، فقال جبريل : يا محمد ، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فمه ، مخافة أن تدركه الرحمة " والترمذي قال إن الحديث دا حسن ، وقال الألباني إنه صحيح .
يعني سيدنا جبريل كان خايف إن رحمة ربنا تنزل على فرعون وهو بيغرق ، ففضل يحط الطينة في فمه عشان خايف يقول لا إله إلا الله ، ودا وضحلنا الكره الشديد لسيدنا جبريل لفرعون .
ومن أسماء سيدنا جبريل الناموس ، وأطلق عليه برضوا جبرائيل ، والروح ومعناها الكائن الشريف ، ويطلق عليه الروح الأمين ، ودا بيبان في قوله تعالى : " نزل به الروح الأمين " .
هسيبكم مع فيديو يبينلكم القصة أكتر ويفهمكم الدرس من دا كله
لو قرأت ياريت تدعمنا ، وتقدروا مجهودنا ، واكسبوا ثواب معانا وشيروا لينك المقال .