يرجى تمكين Javascript لعرض محتوى الموقع

شكراً لك

قصة القاتل المبتسم | اقرأ واسمع قصص رعب

 

قصة القاتل المبتسم  اقرأ واسمع قصص رعب
قصة القاتل المبتسم  اقرأ واسمع قصص رعب

    الحاجة الوحيدة إللي خلتني أشتغل سواق اوبر هي الحرية في الشغل خصوصا اني لسة طالب في الكلية والوقت أهم حاجة عندي. عيلتي كانت مهملة جدا. امي كانت مدمنة وأبويا هجرنا من سنين عشان كده شغلي في اوبر خلاني أعرف أقف على رجلي أنا ممكن تشمي قرر أعمل حاجة في أجازة نهاية الأسبوع.

    عشان كده قررت إني أزود في ساعات الشغل بتاعتي بدأت الشغل الساعة 10:00 بالليل وخطط اني أخلص شغل الساعة 2:00 بعد نص الليل وعشان كان معظم الرحلات كانت في نطاق مناطق الجامعة فده يخليني أعمل مبلغ محترم في الكام ساعة دول. 

    في البداية كانت كل حاجة ماشية كويس و على الساعة 1:30 جالى رساله ان في شخص عايز رحله فأخدت الموبايل وبدأت أشوف مسار الرحلة ولقيت إن الرحلة هتبقى بعيدة جدا عن مكان شغلي فقررت اني أقبلها عشان تبقى دي آخر رحلة أعملها الليلة. 

    وكان عنوان الشخص ده على بُعد 5 دقايق من المكان للي أنا كنت فيه . وكمان الشخص ده ما كانش حاطت أي صورة وكان اسمه رودي وكان الأكونت بتاعه لسة جديد لإنه مفيش اي رحلات هو عملها وكده وبعد شوية كنت دخلت الشارع بتاع الزبون بس الشارع كان مخيف جدا البيوت في الشارع كانت مهجورة وكمان الشبابيك بتاعتها مكسرة.

    بصراحة أنا مكنتش متخيل إن في حد عايش في المنطقة دي، وفجأة لاحظت إن في شخص واقف على بُعد مسافة مني بس كان شكله مش مريح وفجأة. بدأ يشاور بس مش ليه ؛ لإن عربيتي كانت بعيد عنه شوية . 

    الشخص ده كان بيشاور للفراغ فقررت إني أقرب منه عشان أوصله وأروح بقى عشان أرتاح ولما قربت منه لقيته واقف جنب بيت مهجور زي باقي البيوت إللي في الشارع وشبابيك برضه مكسرة وبعد ما قربت منه قدرت اني اشوفه كويس كان الشخص مش طويل ولا قصير وكان لابس جاكيت إسود وبنطلون بني والغريب إنه كان لسة بيشاور لما شاف نور العربية بتاعتي. 

    بس بعدها بطل مشاورة ولف. أنا عارف أن محدش هيصدق. بس الراجل كان وشه مش مريح خالص. كان مبتسم ابتسامة كبيرة كأن في حد أجبره إنه يبتسم طول الوقت. 

    بصراحة أنا كنت عايز ألغي الرحلة وامشي من المكان ده بس ماينفعش خصوصا إن الراجل شافني ولو رفضت أوصله هقدم شكوى وعشان كده قررت إني أكمل الرحلة وبعدين قرب الراجل وفتح باب العربية وقعد جنبي وعشان كده قلقت أكتر.

وبعد كده بدأت الرحلة بس قررت إني أتكلم معاه عشان أكسر من وقت الرحلة شوية :

هو حضرتك عايش هنا  ؟

- ما بقتش خلاص

صوته كان غريب وكمان الراجل اتكلم من غير ما يغير ملامح وشه المبتسم تمامًا. 

    معاك حق ده البيوت هنا مهجورة بس بعد ما قلت له كده فضل يبص ليا لفترة طويلة و ده خلاني أتوتر جدا و كنت عايز أقوله إنت بتبصلي كده ليه؟ 

    بس خوفت بصراحة عشان ميتعصبش عليا ويعمل فيا حاجة وعشان كده قررت إني أكمل الطريق وأنا ساكت وبعد شوية قال الراجل  : عندك مانع لو أكلت هنا؟ 

    الطبيعي إني مش بوافق إن أي حد يأكل في العربية بس عشان أنا كنت قلقان من الراجل ده فقررت إني أوافق وقلت له  : لا عادي، اتفضل وقتها رد عليا وقالي : شكرا

    وبعدين خرج من جيبه لفة من ورق الألمونيوم وبدأ يفكه وياكل أنا مكنتش عارف هو بياكل ايه بس الراجل كان بيعمل أصوات كتير وهو بياكل وده خلاني أستنتج إن الأكل كان رطب وطري بس أنا مكنتش قادر أمسك نفسي بسبب الأصوات إللي تخلي أي حد يقرف.

    ده كمان بدأ ريحة وحشة جدا تقلب في العربية بسبب الأكل إللي هو كان بياكله و وقتها اتكلمت وقلت له ممكن بعد إذنك تفتح شباك العربية.

-  لا كمل الطريق يلا. 

    وبعد دقايق من سماع أصوات الأكل المقرف والريحة إللي قلبت المكان أخيرا الراجل خلص الأكل و فتح شباك العربية ورمى ورقة الألمونيوم ولف وبصلي وكان شكله مرعب بسبب الكاتشب إللي كان مغرق إيده و بقه و وقتها كلمني وقال :

- إنت معاك ميه ؟

- آه معايا الإزازة تحت الكرسي.

    أنا كنت خايف جدا بس حاولت إني أخبي على قد ما أقدر كانت قدامي ربع ساعة وهوصل للمكان أخيرا وبدأت أدعي ربنا إنه يعدي الليلة دي على خير ،

أخد الراجل الإزازة وشرب منها وقال  : هو إنت خايف مني. 

    وقتها ردت عليه وأنا متوتر وقلت: حضرتك بتقول ايه؟ أقصد يعني وشى بيخوفك لا أنا مفيش اي حاجة مخوفاني من حضرتك خالص، أنا كنت بجاوب وأنا حابس الدموع بالعافية لأن فعلا كنت مرعوب من الراجل ده .

    فبدأ يتكلم ويقول : وأنا صغير مكنتش بضحك خالص وده كان مخلي أمي زعلانة مني أنا عمري ما أقدر أنسى ضحك صحابي علي بسبب ملامح وشي اللي ماكنتش بتضحك خالص ولما بقى عندي 16 سنة هربت من البيت عشان أدور على أي حاجة تخليني أضحك. 

وحضرتك لاقيت إللي ضحكك؟ 

لا. بس لقيت إللي يخلي وشي على طول مبتسم. 

وهو ده صاحبك إللي كنت بتشاور ليه لما أنا كنت داخل عليك بالعربية. 

    إنت مش مجرد سواق شاطر انت كمان ذكي. أيوة أنا جيت هنا عشان أزور واحد صاحبي وكمان عشان أفرجه الصور العائلية بتاعتي وإللي فيها أنا مبتسم. 

طب وصاحبك قال لك إيه؟ 

    كان فخور جدا وكان كويس جدا ومحترم معايا. انت عايز تشوف الصور أنا كمان هموت وأوريك الصور هاهاها. 

    أنا مكنتش عارف أقول إيه بس فجأة خرج الراجل الموبايل بتاععه وخلاني أشوف الصور العائلية بتاعته وإللي عمري ما أنساها في حياتي كان متصور سلفي مع واحدة ميتة وكان بقها مفتوح على الآخر كأنها شافت حاجة صعبة جدا خلتها تموت

وكان الراجل قاعد جنبها وعلى وشه ابتسامه مرعبه.

    أنا اتصورت مع أمي النهاردة، أنا فرحان جدا إن وشي المبتسم هو آخر حاجه شافتها قبل ما تموت.

    صاحبي ده عمل شغل حلو أوي مش كده؟  دلوقتي أنا أقدر اضحك على طول هاهاها ابتسم طول الوقت أنا هيبقى لقبي  الراجل المبتسم هاهاها مش كدا هاهاها ؟!

    أنا كنت مصدوم من إللي أنا سامعه و بدأت أدوخ وبقت الرؤية تختفي شوية بشوية وفي أقل من دقيقة كان مغمى عليا.

    وبعد ساعتين فوقت وكنت في المستشفى. وعرفت أن سواق عربية لقى عربيتي عاملة حادثة على الطريق، ومن حظي إني ممتش في الليلة دي. وطبعا مفيش حد قدر يعرف الراجل إللي كان معايا مع إني وصفته ليهم كويس جدا بس محدش قدر يمسكه لدرجة إني بدأت أشك في نفسي وأقول هو أنا فعلا قابلت الراجل ده ولا  كل إللي حصل ده كان من وحي خيالي؟!


    مش عارف الحقيقة بس كل إللي أعرفه إن ربنا نجاني من الموضوع ده بأعجوبة وبتمنى إن كل ده كان يكون من وحي خيالي. 

وإن مفيش حاجه من دي حصلت حقيقي؟ 


اسمع القصة 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-