يرجى تمكين Javascript لعرض محتوى الموقع

شكراً لك

قصة جاثام - قصص رعب قصيرة


قصة جاثام

جاثام



بقلم : هبه عبد اللطيف


أول ليلة عمل لي هنا في تلك الصحراء المكفهره. مؤخرا تم انتدابي لهذا

العمل ضمن فريق الشركة المشرفة علي الموقع


عفوا لقد نسيت أن اعرفكم بي.


لكن أفضل ألا أفصح عن هويتي حتي لاينعتني أحدكم بالجنون  ؛ سأكتفي بأن

تدعوني المهندس ..


مرت شهور منذ وطأت قدمي ذلك الموقع.فأنا مهندس بترول أعمل ضمن

شركة وقطاع كبير تم ارسالي مع العديد من العمال وزملائي . فحسب

الدراسات التي قمنا بها يبدو أننا عثرنا علي موقع حقل عظيم


كنت بكامل حماستي رغم بعدي عن زوجتي وأبنائي الصغار ، لكن ما يجعل

ذلك يمر هو نجاحنا هنا


قامت الشركة باعداد استراحة خاصة لنا وجهزتها بكل ما قد نحتاج اليه لكن

يوجد عيب واحد .. هنا شبكة الهوائي ضعيفة جدا .. كان هذا مايعكر صفوي فلقد

كنت في حاجة للاطمئنان دوما علي أسرتي .. وكنت أشعر بانعزالي عن

العالم ، لذلك كنت أعوض ذلك بالقراءة ليلا وبعدها أغط في نوم عميق


مر أسبوع والجميع يعمل علي قدم وساق


حتي تلك الليلة والتي بدء فيها كل شيء .. انتهيت من عملي ودلفت لغرفتي

وهممت بالتقاط كتاب لأنهل منه. فجأة


سمعت صوت كالفحيح لكنه مرتفع


تركب الكتاب ونزلت من فراشي أمسك هاتفي بيدي .. ابتعدت عن الفراش

وبحثت ببصري علها أفعي تسللت هنا


أنرت الهاتف رغم وجود الاضاءة بالغرفة لكن كنت أرغب بمعرفة هذا

الشيء!!


لم أجد شيء علي الفراش


جثوت علي ركبتي أتبين ماذا يوجد


هنا علا صوت الفحيح أكتر . أيقنت أنني أصبت الهدف


اقتربت ببطيء وقلبي يرتعد فأنا أعاني رهاب الزواحف.. بحثت حولي عن

شيء أدافع به عني لم أجد سوي إحدي تلك الأعمده التي نثبت عليها الكاميرا

والادوات الخاصة لالتقاط صور الموقع . كانت مكسورة وموضوعه خلف

الباب تهللت أساريري حقا وأحكمت قبضتي عليها.


اقتربت من الفراش وجثوث واذا بي أري ما لا أتخيله ..


شيء أسود كبير ظل يصرخ


ابتعدت وقلبي يكاد يتمزق من الرعب . دققت النظر لم أجد شيء


التفت حولي.. لا يوجد شيء


ما هذا ؟؟ لقد سمعت الفحيح وشاهدت ذاك الاسود المرعب !!


خرجت مهرولا لأصطدم بأحد العمال. لكن عجبا!! انه يسير وكأنه لا يراني

قمت بالنداء عليه

اسماعيل.اسماعيل

لم ينتبه!!

أخذني الفضول لأذهب خلفه ونسيت ماحدث منذ برهة

دلف اسماعيل للمطبخ . فتح أحد الأدراج أخرج سكين

مازلت أقف بعيداً

اسماعيل يمسك بالسكين ويتجه نحو الخارج

سرت خلفه.

فتح الباب الخارجي

أسقط عنه جلبابه

وقف كما ولدته أمه

يتمتم ويتمتم..ثم هوي بالسكين علي عنقه

لا أعلم ما جعلني أقف ملشولا وكأن هناك من قيدني

تعالت صرخاتي تباعا حتي استقيظ كل من بالاستراحه

هرولوا علي ذلك المنظر المرعب

اسماعيل نحر عنقه

الدماء تنساب كسيل عرم في كل مكان

انهالت عليّ الاسئلة والتحقيقات حتي خارت قواي

ذكرت كل ما حدث لكن سخر مني بعضهم والبعض الآخر توجس خيفة مني

انزويت علي نفسي ومر ثلاثون يوما علي الحادث.. كنت في حاجة لعطلة

وفعلا ذهبت لزيارة أسرتي وعاودت لكن لم أخبرهم بشيء

دلفت لغرفتي.. كان يوم شتاء عاصف ، صوت الرياح يعوي أيضا مع الذاب

غططت في نوم عميق حتي تلك اللحظة

أصدر الباب صريرا.. اعتدلت في فراشي. لا يوجد شيء !!

عدت مرة أخري للنوم

لكن تلك المرة أبقيت عيني يقظه وهنا شاهدته

انه اسماعيل يقف منحور العنق عاري الجسد.يتمتم

ارحلوا والا ستصبحون قرابين جاثام

ارحلوا لاتدنسوا أرض الأجداد

كانت النافذه تصدر طرقات من شدة الهواء بالغرفة

الفراش يهتز

صوت الصراخ يدوي

جاثام جاثام


حاولت ترديد كل ما احفظه من آيات قرآنيه حتي هدء كل شيء.هنا أدركت

ماحدث ل اسماعيل وما كنه ذلك الفحيح


مرت ساعات وسمعت صوت جلبه وهرولة بالخارج

قمت فزعلا لأجد أحد العمال قد تم نحره ايضا وسقط عاريا وسط بركة من

الدماء


صرخت.. هيا نرحل من هنا انه جاثام سيقضي علينا جميعا


حاولوا السيطره عليّ لكن دون جدوي


أرسلوني لمصحة نفسية . مر شهران علي ذلك الحادث والجميع لا يعلم ما

حدث!!


لكن أعلم جيدا.. أتدروت لما لأنني جاثام


#ميكروفيكشن

#جاثام

#هبه_عبد_اللطيف


الروابط


آخر قصة : شبح البدروم


صفحة الكاتبة : من هنا 


Facebook

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-