أسرار عن سورة البقرة - فسطاط القرآن الكريم | كبسولة 5

أسرار عن سورة البقرة - فسطاط القرآن الكريم  كبسولة 5
سورة البقرة

 

أسرار عن سورة البقرة - فسطاط القرآن الكريم 


حكايتنا والكبسولة رقم 5 في الشهر الكريم دا ، هتكلم فيها عن سورة عظيمة جدًا النبي وصى بيها وقال في فضل قراءتها " أخذها بركة وتركها حسرة " . 


طب تعالوا بقى نبتدي من بداية القصة خالص عشان أعرفكم إن سورة البقرة دي معجزة لوحدها وهنبدأ : 


بإيه سبب تسميتها بهذا الاسم 

سورة البقرة دي من أكثر السور القرآنية اللي طُعنت من خلال المستشرقين ، ومعلومة في السريع كدا وأنت بتقرأ ، المستشرقين هما مجموعة من اليهود أو النصارى تعلموا اللغة العربية ودرسوا آدابها وبدأوا يتكلموا عن الإسلام والأديان وفيهم من كان يُنصف بالحق ومنهم من كان يطعن .


طب ليه سورة البقرة طعنت كتير من خلال المستشرقين دولت ، قالك يعني سورة 286 آيه في 49 صفحة متعرفش انت طالع منين وداخل فين ، كل شوية موضوع السورة يتغير .


فجالك بعدها بعض كبار العلماء في التفسير وقالولك إن سورة البقرة لا ترابط بين آياتها ، وقالوا إن السورة كلها أحكام .


وبعدهم ظهر فريق تاني رد على المستشرقين دولت وقالوا مفيش سورة في القرآن ملهاش حكمة ، بل كل كلمة في القرآن وكل آيه ليها حكمة لإن دا كلام ربنا سبحانه وتعالى .


وهنا نوصل بقى لسبب التسمية ، سورة البقرة سُميت بالاسم دا لإن في واحد من بني اسرائيل قتل شخص تاني ، وكانوا محتارين مين اللي قتل الشخص دا أو مكنوش عارفين بالأدق ، فراحوا لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، وقالوا له : مين اللي قتل ، ودا بإعتبار إنه نبي ومتصل بربنا وهما كانوا منتظرين منه معجرة أو أي حاجة تدلهم على اللي قتل .


وجاء الوحي لسيدنا موسى ، وكان الرد على بني اسرائيل إن ربنا أمر بذبح بقرة صفراء ، عشان كدا شوفنا بعدها ردهم على سيدنا موسى "أتتخذنا هزوا" ، يعني بالبلدي احنا نقولك مين قتل وأنت تقولنا اذبحوا بقرة !؟ .


وكعادة بني اسرائيل فضلوا يماطلوا لغاية مقتلوا البقرة الصفراء ، بعدها جاءهم الرد من ربنا وقال لهم يضربوا بعظم البقرة الصفراء الشخص المقتول دا ، وبعد معملوا كدا كانت المعجزة الآلهية وهي إن الشخص عاد من الموت وقال عن مين اللي قتله .


قال تعالى : " فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويًُريكم آياته لعلكم تعقلون " سورة البقرة / 73 .


والدرس اللي اتعلمناه هنا ، إن ربنا لا يستحيل عليه شيء والقصة بتبينلنا قدرة ربنا سبحانه وتعالى .


وكدا جاوبنا بسرعة على تسمية سورة البقرة ، تعالوا بقى نفسر كدا ونربط السورة ببعضها ، علشان اللي يقرأ يبقى عنده علم كفاية بقصة السورة .


قصة سورة البقرة باختصار شديد

سورة البقرة بتنقسم لجزئين ، أول جزء بيضم 3 قصص ل 3 خلفاء في الأرض .


الجزء الأول 


أول خليفة في الأرض هو سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، ودا بيبان في قوله تعالى : " إني جاعل في الأرض خليفة " ، ودا كان بسبب إن ربنا ملف سيدنا آدم بشيء وهو عصى الشيء دا وكلنا عارفينه ، لكن سيدنا آدم عصى ربه ودا كان سبب نزوله للأرض ودا بيبان في قوله سبحانه : " وعصى آدم ربه فغوى " .


تاني خليفة في الجزء الأول هم بني اسرائيل ، ودا ظهر في قوله تعالى " ولقد اخترناهم على علم على العالمين " ، ودول ربنا كلفهم بتكليف ومعملوش أي حاجة فيه 0% يعني ، مسابوش معصية ولا أي حاجة تغضب ربنا إلا وعملوها .


تالت خليفة معانا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ودا ظهر في قوله تعالى : " إني جاعلك للناس إماما " ، ودا كان مكلف بتكليف برضوا ، وأطاع ربنا ونجح في التكليف دا بنسبة 100% .


الجزء التاني 


الجزء التاني بقى كله أحكام مش زي الجزء الأول قصص ، ومن الأحكام اللي ربنا ذكرها في الجزء التاني : 

  1. الصيام .
  2. القصاص .
  3. الأسرة وتحريم الربا .
  4. أحكام الدين والإنفاق .


وربنا قبل ميقول الأحكام دي قالنا انتوا هتبقوا زي سيدنا آدم ولا بني اسرائيل ولا سيدنا إبراهيم .


سيدنا آدم أطاع ربنا 50% وبان في قوله تعالى " تطيعوا وتعصوا " .


ولا هنبقى زي بني اسرائيل 0% ، قال تعالى : " قالوا سمعنا وعصينا " .


ولا زي سيدنا إبراهيم هنطيعك تمام الطاعة .


عشان كدا اتقسمت على جزئين الجزء الأول فيه قصص التلت خلفاء ، والجزء التاني في الحكم والتشريعات وربنا بيقولنا هل هتبقوا زي دا ولا دول ولا دا .


ونزلت آيه بعدها خلت الصحابة يجروا للنبي ويبكوا ، وقال عز وجل : " لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "


فلما الصحابة قرأوا الآيه دي راحوا للنبي وقالوا له ، يا رسول الله ، الله أمرنا بالصيام والزكاة فصبرنا وأمتثلنا لأننا كلفنا بما نطيق ولكن هذا تكليف بما لا نطيق .


فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، متبقوش زي بني اسرائيل تسمعوا وتعصوا ، ولكن قولوا سمعنا وأطعنا ، فلما الصحابة سمعوا كلام النبي عليه الصلاة والسلام ، وأكثروا من السمع والطاعة ، ربنا مدحهم بقوله تعالى : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون : ، " وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " .


وبعدها نزل عز وجل تخفيف عنهم بقوله تعالى : " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "


وكان الختام بدعاء الصحابة في قوله تعالى : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " ، وهنا يقصد الصحابة يا رب بلاش تعاملنا زي معاملت سيدنا آدم لو نسينا أو أخطأنا تطردنا من جنتك .


 وأكملت الآيه بقوله تعالى  " ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا " ، ويقصد الصحابة هنا بني اسرائيل ، فبيقولوا يا رب متعاملناش زي بني اسرائيل ، ومعنى الإصر هنا هو الشيء الثقيل على النفس لإن ربنا قال لهم " فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " آيه 54 .


وأكملوا في قوله تعالى : " واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " 286 .


فوائد قراءة سورة البقرة 

سورة البقرة قرائتها بركة وتركها حسرة زي مقال النبي ، والبركة هنا ممكن تجيلك على هيئة رزق أو ذرية صالحة أو دعاء يستجاب ، أو أمنية تتحقق .


تاجر معروف ، رزقه انقطع فجأة ، حاول يبيع يشتري ولكن كل دا دون أي جدوى ، فبدأ يقرأ سورة البقرة ، وواظب عليها فإنحل عليه الرزق وعاد إلى سابق عهده ، والرزق بقى يجيله من كل حدب وصوب .


دا غير القصة دي شوف لو قرأت سورة البقرة وواظبت عليها هيحصل ايه .


  1. كل مرة هتقرأ سورة البقرة فيها ربنا هيفرج عنك هم من همومك .
  2. ولو كنت مسحور وقرأتها مرة تانية ربنا هيقول فكوا عنه سحره .
  3. ولو قرأتها مرة تالتة ربنا هيقول : " كانت له قديمة دعاني بها اعطوها اياها " .
  4. وربنا يقول تاني فرجوا عن عبدي كربه .
  5. ولو قرأتها مرة رابعة ربنا هيقول : "قد كتبت لعبدي ضيقًا في الرزق هذه المدة ، امحوها ووسعوا له رزقه " ..
  6. ولو مريض قرأ السورة ربنا هيشفيك .
  7. وطبعًا لو دعيت وأنت بتقرأ السورة دعوتك مقبولة ، كفاية ربنا بيقوله سبحانه وتعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " ( 186 ) سورة البقرة .
  8. ولو قرأها العاصي ربنا هيقول له لبيك عبدي .
  9. كفاية إن السورة دي ربنا حط فيها أعظم آيه في الدنيا كلها ، قال تعالى : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم " آيه 255 سورة البقرة .

سورة البقرة هدية ربنا جهزهالك بعناية شديدة ، قرائتها كل يوم معناه شيء واحد ألا وهو حياة كريمة ، رزقًا مبروك ، وذنبًا مغفور ، ودعوة مقبولة .

هدية آخر المقال 

سور في حياتك متستغناش عنها ( الفاتحة ، الإخلاص ، خواتيم سورة البقرة ، العشر الآيات الأولى من سورة الكهف ، الفلق ، الناس ، آيه الكرسي طبعًا ، وسورة البقرة كلها للتحصين ) .


فضل خواتيم سورة البقرة : مصطفى حسني 




لو خلصت قراءة ادعيلي ، وشير المقالة واكسب ثواب معايا .
كوكتيل قصص | العالم الموازي
كوكتيل قصص | العالم الموازي
تعليقات