قصة عائلة ممدوح - قصص رعب


قصة عائلة ممدوح


عائلة ممدوح

بقلم : خالد فودة


يلا نمشي من هنا يا محمود الله يرضى عليك .


مش همشي قبل ما اخلص الي انا بعمله.


انت عارف ايه الي بتعمله دا ولا انت فين!


اه عارف وايه المشكلة يعني، انا في قبر وبنفذ أمر سيدنا.

بس د...دا..دا حرام يا محمود، الميتين ليهم حرمه برضو، أنا مش

عارف كتاب ايه الي هيكون متكفن مع الجثة دا.


ولا حرام ولا حاجة متكبرش الموضوع اوي كدا صحيح الميتين ليهم

حرمه بس لما انت خايف اوي كدا روحت لشيخ مجاهد ليه وقولتله خدني

تحت طوعك، كدا بركه سيدنا مش هتحل عليك، اسمع الكلام ونفذ أوامره

وانت ساكت، ويكون في علمك المرادي انا جيت معاك، المره الي جايه

انت هتبقي لواحدك، وبعدين ملناش دعوه بمكان الكتاب احنا بننفذ أوامر

وبس، انا مش فاهم ليه سيدنا اختارك انت مخصوص عشان تبقي" الخادم الاول"

مع انك جديد وابن يومين وقلبك ضعيف وسامحني في الكلمة يعني

احنا لسه منعرفكش، انا مش عارف مين الي حدفك علينا، جتك البلا


..ا...ااا...انا م


شششش انا مش عايز غلبه، نور بالكشاف ناحيه الجثث يلا عشان

ننتهي.


راح محمود ناحيه جثه من الجثث الكتير الي مرصوصين في القبر، الجثه

دي كانت متكتفه بالكفن، المفروض الي بيدفن بيهوي الكفن شويه،قعد

علي الأرض ومد أيده عندها عشان يشيله، لما الكفن اتفك طلعت ايد من

تحته وخنقت محمود، صوت مريب طالع منها، محمود قالي بصوت أشبه

بواحد بينازع الموت.

طلع الورقة الي ادتهالك بسرعه واقرأها حالا.


طلعت الورقه من جيبي وبدات أقرأ، وخصوصا بعد ما لقيت جثه واقفه

بتبرقلي بعيون كلها شر وبتتجه نحيتي، قرأت بصوت مهزوز.


"نطلت من طارش ملك الجان وعمار المكان أن يأذن لنا ولخادمنا

بالدخول" 

صوت صراخ طلع من كل جثه موجوده في القبر، الجثة الي كانت جايه

ناحيتي وقفت مكانها ومتحركتش خطوة واحدة ، رجعت بصيت علي محمود

بخوف لقيته واقع علي الأرض جيت اقومه قالي.


كمل..كمل قراءه العزيمة بسرعة هنموت.


كملت بقيت العزيمة

"أيها الاموات، أخضعوا بحق دعوة الزجر، وبما تحتويها من أسماء

لشياطين الأرض وملوكهم،

اتركوا لنا ما جئنا لأجله، أيها الاموات اخضعوا لأمر سيدنا، السيد

الحصين بأمره وأمر المرده السفليين"

الصمت غطي المكان كله، ظهر من كل أركان القبر كائنات قصيرة شكلهم

مريب.. بس حصل حاجة غريبة.. كل الي ظهروا النار مسكت فيهم وسمعت

صوت كإنه طالع من قعر الجحيم..صوت الكائنات دي وهي بتصرخ،

لحظات والصوت أختفي، بصيت علي محمود لقيته مبرق وعنيه بيضه،

بيترعش وبيطلع من بقه رغاوي لكنها رغاوي سوده، هزيته جامد عشان

يفوق، سمعت صوت طالع منه خلاني ارجعت خطوتين لورا، بس خبطت

في حاجة مش دي حيطه القبر ولا لأ، كانت ساقعة تلج، لكنها مش

الحيطه لأ، مهو أكيد الحيطه مش هيطلع منها نفس الصوت الي خارج من

محمود، قررت أنه مهما يحصل مش هبص ورايا، حاجة غريبه وقعت علي

راسي، كنت قاعد في التربه وباصص علي الارض، ومن نفس مصدر

الحاجة الي جت علي راسي وقع قدام رجلي حاجة لونها غريب مقدرتش

أميزها بسبب الاضاءه الشبه منعدمة في القبر، رفعت راسي لفوق عشان

ابص علي مصدر الشيء دا..و..وللل..لقيت جثة واقفة ورايا

وبتبصلي..وكانت هي مصدر السائل الغريب اللي نزل علي دماغي..نفس

الرغاوي الي كانت طالعه من محمود،بس الجثة كانت متجمدة بتبصلي

ومبتتحركش..كأنها تمثال..عيني جيت علي محمود لقيته قام وقف

وبيقولي وبطريقة كلها حزم.

يلا نمشي حالا.

كان غريب ومختلف عن اي مرة شوفته فيها، طلعت وراه بخوف، وانا 

علي سلم القبر وجهت الكشاف لجوا لقيت الجثث كلها واقفة ضهرها

لينا..لكنهم حركوا رأسهم ناحيتي وابتسموا ابتسامة مليانة شر.. سمعت

صوت طالع من جوا بيقول

كنتم في حضره اولاد ممدوح وقد أقتحمتم ثباتهم السرمدي، انتم من

جنيتم علي أنفسكم...


طلعت بسرعة وقفلت القبر ، جيت اكلم محمود مبينطقش، جاوب عليا لما

سألته عن الكتاب وأننا هنوديه لسيدنا امتي..بصلي بصه غريبه

مفهمتهاش وقال

الكتاب هيبقي معايا وهديه لسيدنا بكرا.


سابني ومشي وانا مستغرب من الي حصل في القبر،مفضلش علي الفجر

غير دقايق.. استنيت أول ما النهار يطلع جريت علي سيدنا الشيخ مجاهد،

لقيت حاجة غريبة، محمود واقف قدام بيت سيدنا ومعاه الكتاب واول ما

شافني لقيته بيقولي:

اتأخرت ليه أنا مستنيك من بدري


...م.مفي

انت لسا هتأتألي.. يلا ندخل


دخلنا البيت.. لقيته قاعد ونازل علي وشه غضب ربنا، اول ما شافنا

جري علينا وشد الكتاب وحضنه وقال:

طمنوني ايه الي حصل في قبر عيلة ممدوح؟


محمود رد عليه وقاله الي حصل امبارح بالضبط، حسيت أنه كان متوقع

الي حصل وقال:

كنت عارف وعامل احتياطاتي.


بس بعد ما قولتله علي الي انا شوفته وسمعته، ظهر علي وشه الرعب


سابنا ودخل الأوضة بتاعته، دخلنا وراه لقيناه قاعد يدور في كتبه القديمة

وايديه بتترعش لغاية ما لقي كتاب، فتحه بسرعة علي صفحه معينه وبدأ

يقرأ


"بحق خدام يوم السبت من الملوك العلوية الملك كسفائيل ، وميمون

ابانوخ من السفليين، أطلب خدمكم وجنودكم للحماية من المغضوب عليهم

وكبير عائلتهم ممدوح ابن مسحنه العجوز، بحق الشق الأسود الحصين،

يا ميامين اجييبوا بحق ما نطقتُ من اسماء، بحق ما عاهدت عليه ملوككم

وأسيادكم أن تُطوقوني بحمايتكم، اسمعوا واطيعوا الآن..الآن..الوحا

...الوحا..العجل..العجل"


الاوضه اتهزت وبدأت تظهر ظلال غريبه حضورها بشع، ظهر كائن من ركن الأوضة .. اول ما ظهر كل الظلال الي كانت موجوده بعدوا.. الشيخ

مجاهد اول ما شافه سجدله وقال بفخر:

اهلا بخادم يوم السبت الملك ميموت العظيم، طلب منكم خادمكم

المخلص الحماية

رد الكائن الي واقف وقال:

بيننا وبين آل ممدوح عهد قديم، وقد أخذه عليه أبن ابليس الأكبر

عزازيل.. نحن لن نستطيع أن نقدم لك أي شيء، من تجرأ واخترق يحترق


بص الشيخ مجاهد للكائن دا وقاله:

يعني ايه!!!.. انا خدمتكم وسجت ليكم وليا عندكم الحماية..ا..اا..أنا

خادمك المخلص متسبنيش


الكائن اختفي..سمعت صوت جاي من جمبي..بصيت لقيت محمود قاعد

بيضحك بطريقه غريبه..وبيقول بصوت غريب:

أنت فاكر ان الي استنجدت بيهم دول هيعرفوا يحموك، كل دول ولاءهم

ليا انا.


الشيخ مجاهد اترسم علي وشه الخوف وقال بصوت مهزوز

مم..مولانا الشيخ ممدوح..اا..أنا معملتش حاجه..أنا مكنتش اعرف ان

دا مقامك


انت هتموت يا مجاهد..طول عمرك تلميذ فاشل من ساعت ما كنت شغال

عندي زمان وانت عايز تبقي مكاني،انت الي أمرت خدمك أنهم يدخلوا

مقامي وياخدوا الكتاب، وبعد ما العمار انصرفوا حرقتهملك يا مجاهد

حرقتهملك وانت وكل الي دخل هتتحرقوا.. هنتقابل قريب.. سلا يا

مجاهد..."

خلص محمود كلامه.. أو الشيء الي دخلنا القبر بتاعه والنار مسكت في

الشيخ مجاهد وفي محمود، طلعت أجري.. أجري.. شوفت الناس من بعيد

بيحاولوا يطفوا البيت الي ولع.. لكن النار مبتطافش.

عدي يومين وانا مش عارف ليه ممتش زيهم مع اني دخلت القبر مع

محمود.


نجيت من الحريق لكني كل يوم بسمع صوت بيقول:

"من يتجرا ويقتحم مقامي سيحترق، تركناك لتحذر الحمقي من عدم

الأقتراب من مقامي، وأن مجاهد قد تحداني وناله من العقاب ما

يستحقه..أنت التالي..."


الروابط


آخر قصة : سحر الجارة 

صفحة الكاتب : خالد فودة

Facebook

Owner 2
Owner 2
تعليقات