قصة باب الوداع الجزء التاني - قصص دراما رعب


قصة باب الوداع - الجزء التاني (قصص دراما رعب)

باب الوداع الجزء التاني

بقلم : محمد شعبان


 في ليلة كان نايم فيها سعد في أوضته لوحده فجأة كده قام يصرخ في عز الليل ، ولما سعيد وعياله راحوا عشان يشوفوا سعد ماله ، لقوه عمال يتشنج ويزعق وهو عمال يقول ..


(انا شوفتهم .. شوفتهم وهم بيشيلوا الحاجات في حفرة تحت البيت ، قالوا لي ان الأرض دي مليانة كنوز ، وقالوا لي انهم هيموتوني انا وانت يا سعيد عشان خدنا الكنور بتاعتهم ، كانوا بيتكلموا عربي مكسر وبصوا لي وصرخوا ، اشكالهم مرعبة يا اخويا . اشكالهم مرعبة ، انا خايف .. خايف اوي يا سعيد .. هات لي شيخ يقرا عليا هات لي شيخ يصرفهم من البيت وألا هيموتونا )


أهل البيت كلهم كانوا واقفين وهم مرعوبين قصاد سعد ، إلا اخوه .. سعيد كان واقف متماسك وكان بيسمع كلام اخوه وهو هادي خالص ، واستناه لحد ما خلص كلامه وبعد كده هداه وقال له ..


(ماتقلقش يا ابن امي وابويا ، انا هنام جنبك الليلة دي ، وأول ما النهار يطلع ، هروح اجيب شيخ يقرا في البيت ، ماتخافش يا اخويا ماتخفش ، انا جنبك)


بعد ما قال كلامه ده ، قال لمراته وعياله انهم يدخلوا يناموا في أوضتهم ، وفضل هو سهران وقاعد جنب اخوه لحد الصبح ، ومع طلوع النهار خد سعيد مراته وعياله ووداهم عند اهلها كام يوم ، وبعد كده راح جاب مين بقي ؟!


لما جدتي قالتلي كده ، رديت عليها وقولتلها


-اكيد جاب شيخ طبعاً!


لكنها ردت عليا وقالتلي ..


-لأ ماجبش شيخ .. سعيد ماهتمش باخوه ولا بالحالة اللي كان فيها ، هو كل اللي همه الكلمتين اللي قالهم وهو بيتشنج ( الأرض دي مليانة كنور ) وبسبب الكلمتين دول وبسبب طمعه كمان ، ماجابش لاخوه شيخ ، سعيد راح جاب واحد من اللي بيطلعوا الأثارات .. راجل زي اللي جابوه قبل كده وعرف لهم مكان الكنور اللي كانت تحت البيت ، بس المرة دي بقي الراجل لما جه وعرف من سعيد اللي حصل مع اخوه ، الراجل يا ابني قعد يقرا ويعزم زي الراجل الأولاني ، لكنه فجأة سكت وماقدرش يكمل ، وفضل ساكت لمدة دقايق كده .. كان ساكت وكأنه بيسمع حد بيكلمه في ودنه ، ولما جه سعيد يسأله في ايه ، الراجل شاور له بحركة معناها انه يسكت ، ف سكت سعيد وفضل باصص للراجل اللي كان مركز اوي في ركن من اركان البيت، وبعد دقايق ، بص الشيخ لسعيد وقعد يقول ( انصرفوا انصرفوا .. بخوا بسلام..) وبعد ما قال الكلام ده ، بدأ يتكلم مع سعيد وقال له ..


(اخوك معاه حق ، انا استعديت عُمار المكان وهم قالوا لي علي كل حاجة ، قالوا لي انكوا نبشتوا تحت البيت وخرجتوا دهب وأثار أسلامية ، وقالوا لي كمان ان ابوكوا لقي الحاجات دي زمان وخايف ياخدها وخاف انه يبلغ البوليس ، وقالوا لي برضه علي اللي اخوك شافه ، اللي سعد شافهم دول هم اللي دفنوا الحاجات دي في ألارض ، انا ماعرفش هم مين لكنهم مش مصريين.. جايز يكونوا انجليز سرقوا الحاجات دي وخبوها تحت البيت لسبب ما .. انا ماعرفوش ، بس اللي انا عارفه كويس واقدر اقوله لك بالفُم المليان .. هو أن الأرض دي لسه فيها كنور كمان ، كنوز اغلي كمان من اللي انتوا لقيتوها لما حفرتوا فوق الوش كده ، بس العُمار زي ما قالوا لي كده ، هم كمان قالوا لي ان اللي هينبش تاني وهيحاول يطلع الحاجة اللي موجودة دي ، مش هيحصل له كويس ..واديك شوفت اللي حصل مع اخوك بعينك .. ف انا نصيحتي ليك بقي انك ماتفكرش في الموضوع ده خالص ، انا لو عليا عاوز اساعدك ونطلع الكنوز ونبيعها ، بس صدقني .. ده لو حصل ، انا وانت هنتأذي ، والله أعلم بقي أذيتهم هبقي عاملة ازاي ، دي مش مقبرة فرعونية مرصودة وهنفك رصدها ، دي كنور مسروقة وملعونة بسبب اصحابها اللي ربك وحده اللي عالم هم حصل لهم ايه ولا دفنوا في المكان ده ليه من اصله )


لما الراجل قال كده لسعيد ، بص له وهو علي وشه قلق ورعب وقال له ..


(طب واخويا واللي حصل له .. سعد هيفضل علي الحال ده لحد امتي يا مولانا؟!) 


رد عليه الراجل..


(بصراحة انا هعمل اللي عليا .. انا هرقيه وهقراله قرأن وهحاول اخفف عنه ، إنما ماقدرش اقولك انه هيخف من اللي هو فيه ، أصل اللي بيشوفهم او بيتعامل معاهم ، مستحيل يرجع زي ألاول تاني يا حاج سعيد ) 


وقتها سعيد قال له ..


(طب والبيت .. هنعمل ايه في البيت يا مولانا؟!)


رد عليه الراجل..


(البيت يفضل زي ما هو .. عيشوا فيه ، واياك تنبش او تدور علي أي حاجة من اللي تحته ، وزي ما قولتلك قبل كده ، احمد ربنا انها جت علي قد كده )


بصراحة يا ابني كلام الراجل ماطمنش سعيد كفاية ، وخصوصاً بقي ان بعد كده ، الراجل ده قرا علي سعد وبرضه ماخفش ، وفضل سعد علي الحال ده لأيام .. كان بيصحي بالليل يصرخ ويقول انهم هيموتوه ، وفي نفس الوقت ، سعيد ومراته وعياله كانوا عايشين في البيت صحيح .ز لكنهم كانوا واخدين حذرهم كويس اوي ، كانوا معظم الوقت بيشغلوا قرأن وبيرشوا البيت بماية وملح ، واهو .. كانوا عايشن والسلام ، ساعات يشوفوا خيالات بتجري في البيت وساعات يسمعوا اصوات همس ، لكن شهادة لله يعني .. ماحدش اتأذي زي سعد اللي فضل شهور علي الحال ده ، لدرجة ان اخوه داخ بيه عند الدكاتره والشيوخ ، ده يا ابني كان بيصحي بالليل وبيخرج من البيت ويروح عند ترب باب الوداع ، كان بيقعد عند المقابر يكلم نفسه او زي ما تقول كده كان بيكلم ناس ماحدش شايفهم غيره ، وفضل علي الوضع ده لحد ما في يوم خرج من البيت وراح عند الرتب ، بس لما اخوه سعيد صحي ومالقهوش ، عرف انه خرج كالعادة وراح عند الترب ، بس المرة دي بقي لما راح عشان يرجعه للبيت ، لقاه ميت من البرد جنب قبر من المقابر !


مات سعد وعياله اتيتموا ومراته بقت ارملة ، إنما سعيد بقي وعيلته ، ف دول فضلوا عايشين في البيت ، وزي ما قولتلك .ز كانوا ساعات يشوفوا او يسمعوا حاجات مالهاش تفسير ولا معروف سببها ، لكنهم ماكنوش بيتأذوا بشكل كبير يعني .. ف كانوا عايشين راضيين وساكتين ، وفضلوا كده لحد ما حال سعيد ابتدي يتبدل ، الراجل بدأت تجارته تخسر وفلوسه ابتدت تقل ، ما هو برضه يا ابني اللي صرفه علي اخوه وقت تعبه ماكنش شوية ، وبسبب ضيق الحال وشبح الفقر اللي بدأ يطارده من تاني ، قرر سعيد إنه يعمل الحاجة اللي الراجل حذره منها .. ايوة ؛ سعيد قرر انه ينبش تحت البيت من تاني بالرغم من ان الراجل قال له بلاش ، لكه شاف ان مافيش أي حل عشان يقدر يوقف تجارته علي رجليها تاني غير كده .. وفعلاً يا ابني ، ودا مراته عند أهلها وقعد لوحده في البيت ، وبعد كده راح تاني جاب راجل من اللي بيدوروا علي الاثار ، بس في الوقت ده بقي ، جاره اللي حكيتلك عليه قبل كده ، ابتدا يشك .. ابتدا يشك في ان سعيد بيحفر جوة البيت وبيدور علي أثار من تاني ، لكن المرة دي بقي وقبل ما يتأكد من شكه ويروح يبلغ البوليس ، سعيد كان عامل حسابه ، وفي يوم الصبح المنطقة كلها صحيت علي صوت سعيد اللي خرج يصرخ من البيت وهو بيقول ..


( الحقوني .. الحقوني يا ناس .. بيتي هيتطربش فوق نفوخي ، أرضية البيت وقعت وعملت حفرة كبيرة ، الحفرة طلعت مليانة مساخيط ، انجدونا يا عالم ، الحقونا يا حكومة )


طبعاً الناس اول ما سمعوا كده ، دخلوا البيت اللي كان سعيد سايب بابه مفتوح، بس الناس لما دخلوا لقوا حفرة كبيرة في صالة البيت ، الحفرة دي كانت كبيرة وعمية اوي ، وكمان كانت مليانة تماثيل فرعونية وبرديات وأواني فخار وحاجات كتير شبه الأثارات اللي الناس بيلاقوها جنب المقابر بتاعت الفراعنة ، المهم ان وقعتها الناس بلغوا الحكومة .. والحكومة طبعا اول ما عرفت جت خدت سعيد وشمعت البيت بعد ما خدت الاثار اللي جواه ..


بس الحكومة بقي بعد ما خدت سعيد وعرفوا من الناس حكاية البيت واصله وفصله ، ابتدوا يحققوا معاه لأنهم اتهموه بالسرقة ، اه .. الحكومة كانت شاكة ان سعيد هو اللي حفر الحفرة دي ، وكمان قالوا انه خد تماثيل من اللي لقاها وباعها ، وعشان ماعرفش يصرف بقية التماثيل عمل الموضوع ده كله ، لكن سعيد بصراحة كان راجل فاهم وابن سوق ، وفضل مصمم علي كلامه مع الحكومة في كل مرة كان بيتحقق فيها معاه ، كان دايماً بيقول لهم بالنص كده..


( انا كنت نايم في أوضتي ، وانا قاعد في البيت لوحدي لأان مراتي قاعدة عند أهلها عشان امها تعبانة وبتاخد بالها منها ، بس وانا نايم ، فجأة حسيت بزلزال وهزة جامدة اوي في البيت كله ، قومت من النوم مخضوض ولما خرجت للصالة ، لقيت في حفرة كبيرة وجواها الحاجات اللي لقيتوها دي ، يا بيه انا راجل بتاع فاكهة وماليش في السرقة ولا الكلام ده ، انا راجل تاجر وبكسب من تجارتي بالحلال .. وبعدين يا عالم .. ده انا اول ما لقيت الحاجات دي قدامي ، خرجت اجري من بيتي بهدوم النوم زي المجانين ، تقوموا تقولوا لي انت سرقت وماسرقتش !.. منهم لله ولاد الحرام اللي بيقولوا ان انا اللي عملت في البيت كده ، وبعدين ده بيت ابويا ، حد يهد بيت ابوه اللي عايش فيه هو ومراته وعياله!)


وفضل سعيد مصمم علي كلامه لحد ما الحكومه زهقت منه ومشته ، وطبعاً البيت اتقفل بعد ما الدولة اتأكدت ان مابقاش في تحته أي أثار تاني .


وقتها بصيت لجدتي باستغراب وقولتلها..


-طب وبعدين .. ايه اللي حصل مع سعيد ، والبيت بعد كده اتعمل في ايه؟!


ردت عليه جدتي وقالتلي..


سعيد ده كانت دماغه سم ، هو نبش وحفر في البيت ، واللي لقاه وقدر ياخده من تماثيل دهب وحاجات قيمة ، خده وباعه ، وبفلوسه .. وبعد حوالي سنتين ، اشتري عمارة في بلده الأصيلة اللي هي القليوبية ، بلد ابوه لو تفتكر ، قولتلك عنها في الاول.


- اه يا ستي فاكر .. وبعدين؟!


-ولا قبلين ، اشتري عمارة وفتح محلات فاكهة وطبعا ادي لولاد اخوه فلوس من الفلوس اللي خادها لما باع الحاجات اللي لقاها ، ولما الناس والحكومة سألوه من أين لك هذا ، قال لهم من التجارة.. ربنا كرمني وشغلي كبر وقدرت اقف علي رجلي وابني نفسي بنفسي ، طبعاً الناس صدقوا او عملوا نفسهم مصدقين لأن سعيد ماكنش في اي حاجة ضده ، ما هو برضه كان حويط لما قال ان البيت الأرض بتاعته اتشقت ، ولو هتقولي سعيد ساب التماثيل اللي سابها دي ليه ، وماخدهاش زي ما خد اللي خده ، ف انا هقولك انه ساب شوية تماثيل جرانيت ومعاهم شوية برديات وأواني علي شوية تماثيل حجارة ، انما التماثيل الدهب بقي ، فالناس بيقولوا انه خدهم وباعهم واشتري بفلوسهم المحلات والعمارات اللي بقت عنده دي .


-طب والبيت  يا ستي ؟!


البيت اتقفل ، الدولة خدته وادت لسعيد تعويض ، ولسه لحد النهاردة البيت موجود ، بس اكيد البيت النهاردة مافيش تحته ولا حتة أثار واحدة ، أصل الحكومة جت حفرت ودورت كويس واتأكدت بنفسها من ان البيت بقي فاضي ، واديه اهو .. لسه مقفول ، علي أمل انه في يوم من الأيام يتهد والكحومة تاخد الأرض بتاعته وتبني فوقيها أي مصلحة حكومية او أي حاجة الناس تستفاد بيها .


بعد ما جدتي خلصت كلامها سألتها سؤال مهم اوي كنت عاوز اعرف اجابته من أول الحكاية زيكوا بالظبط..


-طب معلش يا ستي ، انا في حاجة هتجنني ونفسي اعرفها .


-حاجة ايه يا واد؟


-الكنز ده .. اندفن ازاي تحت الأرض دي ، ما هو مش طبيعي ان حتة أرض يبقي فيها أثار أسلامية وفرعونية مع بعض ، أكيد حد لقي الحاجات دي قبل كده وخدها من مكانها ودفنها في الأرض دي ، بس مين اللي لقاها ، وليه دفنها في الحتة دي بالذات.


لما سألت جدتي الأسئلة دي ، ردت عليا وقالتلي..


-في الحقيقة يا ابني ماحدش عارف بالظبط الحاجات دي جت للمنطقة ازاي ، ده حتي الناس لما سألت الحكومة ، الحكومة برضه ماقلتش كلام مقنع ولا قدرت تقول للناس عن سبب وجود الأثار دي هنا في المنطقة ، بس خليني اقولك بقي كلام الناس الكبيرة اللي عايشين في المنطقة من الزمان، الناس بيقولوا ان الحاجات دي كان في شوية عساكر وظباط من اجيش الانجليزي وسارقينها من مقابر نبشوها ، اه يا ابني .. ما هو أصل الانجليز دول كانوا عاملين زي الجراد ، مابيقعدوش في مكان إلا ولازم ياخدوا خيره ، المهم انهم لما سرقوا الحاجات دي مابقوش عارفين يودوها فين لأنها كانت كتيرة اوي ، ف قرروا إنهم يدفنوها في مكان قريب من باب قلعة صلاح الدين ، ولما بقولك باب القلعة ف انا مابقصدش بابها الرئيسي لأ ، انا بقصد الباب الخلفي اللي عند الحطابة ، وفي نفس الوقت الباب ده قريب اوي من منطقة باب الوداع اللي كانوا دافنين فيها الحاجات دي ، وطبعاً كانوا دافنينها عشان ياخدوها حتة حتة وسفروها برة مصر من غير ما حد يعرف ، لكن يشاء ربك ان ثورة 52 تقوم والجيش الانجليزي يغور عن مصر ، وأكيد جالهم امر الجلاء وانهم هيمشوا من البلد قبل ما يعرفوا يطلعوا الحاجات اللي مدفونة في الأرض ، ومع مرور الوقت والسنين ، الأرض دي خدها حد بوضع اليد وبعد كده باعها لواحد تاني والواحد التاني ده فضل سايبها زي ما هي لحد ما عبد البديع جه اشتراها وبعد كده حصلت الحكاية اللي حكيتهالك دي .


-طب والعفاريت والحاجات الغريبة اللي طلعت لسعيد ولاخوه .. تفسيرهم ايه؟!


-والله يا ابني جايز يكونوا دول الحراس اللي كانوا موجودين علي الحاجة من قبل ما تتسرق من مكانها الأصلي ، وجايز كمان يكونوا عفاريت لعساكر انجليز قتلوا بعض وهو بيقسموا الحاجات اللي سرقوها .. يعني ممكن يكونوا اختلفوا سوا وحد منهم قتل التاني ، او ممكن مثلاُ يكونوا عفاريت بسبب ان حتة الأرض دي عند مدخل ترب باب الوداع ، كل ده وارد وجايز يكون حصل ، لكن الحقيقة فين .. الله اعلم.


-صح معاكي حق.. الله أعلم ، بس انا شايف ان الموضوع غريب ومليان اسرار كتير وحاجات مالهاش تفسير .


اه يا واد .. ما هو مش كل حاجة بتحصل حوالينا ليها تفسير ، يعني تقدر تقول لي سعد قبل ما يموت كان بيشوف مين وكان بيتكلم مع مين وهو قاعد كل ليلة عند الترب؟!


-لا في الحقيقة مش عارف .. وبعدين هي جت علي دي بس يا ستي، ما الحكاية كلها مليانة ألغاز وحاجات مش مفهومة .. ده زي ما يكون البيت ده كان ملعون.. دول معظم اللي عاشوا فيه يأما حصلت لهم مصيبة يأما اتجننوا.


-اه والله يا واد معاق حق .. بس بالرغم من كل ده ، إلا أن سعيد هو الوحيد اللي طلع مستفيد ، والغريبة بقي انه عايش لحد النهاردة وتجارته عمالة تكبر ، ده حتي ولاد اخوه سعد الله يرحمه ، بقوا يشتغلوا معاه ، وادي لكل واحد فيهم عمارة من العمارات اللي عنده في القليوبية.


-ويعني الناس دي لسه موجودة لحد النهاردة؟!


-اه .. وسعيد ده لسه عايش والبيت لسه زي ما هو.


-لا حول ولا قوة الا بالله.. طب وبعدين يا ستي؟!


-وبعدين ايه يا واد؟!


-وبعدين يعني ، ايه الحكاية اللي جاية؟!


-ما كفاية عليك كده النهاردة لأنك كلت دماغي بأسئلتك ورغيك ، انا اهو حكيتلك حكاية طويلة ، روح بقي اكتبها للناس وخلي استاذ محمد جويلي يقولها وابقي تعالي سمعها لي الاسبوع الجاي، وانا بقي اما اسمعها وتعجبني، هبقي احكيلك المرة الجاية حكايات اكتر واطول.


-طب يا ستي.. اما نشوف اخرتها، انا هقوم اكتب ، بس قبل ما اكتب كده، مافيش وريك فرخة ولا طبق محشي ، حاجة كده تساعدني علي التركيز يعني وكده.


-ادخل المطبع هتلاقي عندك اكل قد كده ، وقوم بقي عشان عايزة انام ، كتك نيلة قرفتني وكلت دماغي.


-حاضر يا ستي حاضر، تصبحي علي خير.


بعد ما خلصت كلام مع جدتي واتعشيت قعدت كتبتلكوا الحكاية اللي حكتها لي ، كتبتها زي ما هي قالتها بالظبط لكني طبعاً غيرت الاسماء اللي فيها حفاظاً علي شخيات ابطالها اللي منهم ناس لسه موجودة لحد النهاردة النهاردة .. والي اللقاء في حكايات جديدة من حكايات جدتي.


تمت


Facebook


الروابط 

الجزء الأول : باب الوداع 


صفحة الكاتب : محمد شعبان  


Owner 2
Owner 2
تعليقات