قصة غرفة جدي - قصص غموض قصيرة


قصة أوضة جدي


أوضة جدي

بقلم : محمد شعبان


(ما بيسألشي عليا أبداًَ..... ولا بتشوفه عنيا أبداً.... ياما ناديته، واترجيته... انه يرق شوية أبداً... مابيسألشي عليا أبداً... مابيسألشي.... مابيسألشي عليا أبداً)

- صوتك حلو أوي يا جدي ...

- عجبتك؟!... الأغنية دي كنت أنا وستك بنحب نسمعها أوي وقت ما كنا بنحب بعض .

- احكيلي يا جدي عن قصة حبكوا لبعض... دي أمي بتقول انها قصة حب تدرس، بس من غير المبالغة بتاعة كل مرة، انا شغلتلك الأغنية اللي بتحبها أهو عشان تبقى رايق وتحكي .

- معاها حق... ستك دي كانت أجمل بنت في المنطقة، كل الشباب كانوا هيموتوا ويتجوزوها، ياما اتخانقت عشانها، آخر خناقة كانت بعد ما اتجوزتها وخلفت أمك بكام شهر كدا... في واحد بلطجي عاكسها في الشارع... فضلت أضرب فيه لحد ما مات في ايدي، وقتها رجالته اتلموا عليا وعدموني العافية.... ماتضحكش يا واد انت، دا أنا وقفت قصادهم زي الأسد... هو أنا أه اتضربت علقة محترمة، بس برضه فضلت أضرب فيهم لحد مالناس اتلموا علينا .

- اه... وانقذوهم منك.... يا جدي انت بتحكيلي الحكاية دي كل مرة بنفس الطريقة، كل ما أجيلك البيت هنا تحكيلي نفس الحكاية، بس ماما بتقول غير كدا .

- ليه إن شاء الله... أمك بتقول ايه ؟!

- بتقول انهم فضلوا يضربوك لحد ما سكان المنطقة اتدخلوا وشالوك وانت مضروب وطلعوك لحد هنا .

- أمك دي كدابة... وقتها كانت لسه ماتوعاش عالدنيا، دا أنا بهدلتهم ضرب ....

= يا واد يا عماااااد... يا واد وطي صوت الأغاني دي شوية، أنا مش عارفة ايه حبك في محمد عبد المطلب وفي الأغنية دي بالذات.... وبعدين يا واد هو احنا كل ما نيجي هنا هتفضل قاعد في الأوضة اللي جدك مات فيها، يلا قوم بقى عشان جدتك خلصت الغدا .

- يلا يا واد... اسمع كلام أمك وقوم عشان تتغدى، بس قبل ما تقوم وطي صوت الغنوة، اياك تطفيها، سيبها شغالة بس بصوت واطي .

- يعني انت ركزت أوي في الغدا وفي صوت الأغنية، وعديت موضوع أنك موتت في الأوضة!... مش عاوز تعترف لحد النهاردة انهم موتوك من الضرب !

- موتوا مين ياض... اللي زيك هو اللي يموت من الضرب، ما أنا زي الفل قدامك أهو... قوم اتغدى وتعالى عشان احكيلك عن أيام ما كنت في الجامعة بقى .

- ماشي يا جدي، بس ادعي ربنا إن أمي ماتسمعنيش وأنا بكلمك لا تفتكرني اتجننت... ما هو قدري الإسود إن ماحدش يشوفك غيري، ونبي أنا ما عارف طلعتلي من أنهي داهية، واشمعنى بتطلعلي أنا ؟!

- عشان انت يا واد بتحب الغنوة دي زي حالاتي، كل ما هتشغلها هجيلك وهفضل موجود معاك، وبعدين دا أعز الولد.... ولد الولد .

- اه... فتقوم طالعلي وتفضل تحور وتقولي قتلت واتقتلت .

- بس ياض... بس بقى وسيبني استمتع بصوت عمك عبد المطلب ... روح خلص عدا وتعالى، دا انت بتيجي زيارة للبيت هنا كل فين وفين، وأنا ما بصدق بصراحة انك تيجي عشان اللاقي حد اقعد معاه .

- اه منا عارف... عيشة العفريت وخصوصاً لما يبقى لوحده وصاحبة مات من الضرب، بتبقى عيشة صعبة شوية... أنا هقوم  اتغدا يا جدي وهجيلك .

- قوم جتك البلا وانت شبه أبوك، بكرش وهمك على بطنك... الله يا عبد المطلب.. الله .

(مابيسألشي عليا أبداً... ولا بتشوفه عنيا أبداً... ياما ناديته، واترجيته... انه يرق شوية أبداً... مابيسألشي... مابيسألشي.... مابيسألشي عليا أبداً) 

تمت


الروابط

آخر قصة : أشباح حلوان

صفحة الكاتب : محمد شعبان

Facebook

كوكتيل قصص | العالم الموازي
كوكتيل قصص | العالم الموازي
تعليقات