يرجى تمكين Javascript لعرض محتوى الموقع

شكراً لك

قصة عائشة - قصص غموض قصيرة

عائشة سيدة في النصف الثاني من عمرها تعيش في منطقة الشهداء وهي فقيرة، وتسكن في عُشة وفي يوم من الايام تغير اسلوبها مع الجميع ورفضت الكلام تمامًا وكانت تقوم بتصرفات غريبة مثل المشي علي يديها وقدميها سويُا.... (قصة عائشة-قصص غموض قصيرة-كـــوكـــتـــيــل قــصــص)


عائشة


 بقلم : محمد عبد القادر

عمرك سمعت عن بني آدم مرعب أكتر من الأشباح!
نرجع تاني للأسماعيلية وتحديداً منطقة الشهداء زي ما وقفنا عندها واللي اديت عنه لمحة بسيطة في المقال اللي فاتت بس كل اللي عايزكوا تفتكروه عن المنطقة دي إنها شعبية جداً وفيه عندها ترعة وزي ما متعودين سلسلة الإسماعيلية المظلمة حقيقة بالكامل.
المرة دي حكاية جديدة بدأت في أول التسعينات وأواخر التمنينات مع ست في الأربعين من عمرها اسمها ( عائشة).

عائشة سيدة فقيرة عايشة في منطقة الشهداء، بلا عمل ومصدر قوتها اليومي عن الناس اللي بتعطف عليها من الناس المجاورة ليها في المنطقة، ويوم ما بتضيق منها مع كل أسف بتجيب أكلها من القمامة، المهم إن عائشة ليها بيت عبارة عن ( عِشة) بسيطة جداً يا دوب فيها حاجات قليلة كدا علي قد استخدامها الشخصي.

مع دخول سنة 1994 بدأت الناس في المنطقة تلاحظ إن عائشة كلامها بدأ يبقي قليل جداً ونادراً ما كانت بتخرج من العِشة عشان تاخد حاجة من حد ، ويوم ما بتتكلم الناس بتتفاجأ من صوتها اللي بقي زي صوت واحدة عجوز جداً.

وصف عائشة بالظبط بقي كالآتي، جسمها نحيف جداً ، بشرتها سمراء، شعرها أسود متداخل فيه شعر أبيض واللي بين ده الطرحة أو الحجاب اللي كانت بتلبسه اتشال وغالباً ده نتيجة لأنها علي طول شاردة ومش مركزة مع الناس ، العباءة السوداء اللي لابساها كلها طين ومبتغيرهاش ، مع الوقت بدأت تسوء لدرجة إنها بقت تمشي علي إيديها ورجليها، طيب بتروح فين بقي؟!

زي ما قولت لكم إن عائشة ليها عِشة ساكنة فيها بتطل علي الترعة مباشرة، لما حالتها تدهورت بدأت تسيب بيتها وتنزل شط الترعة اللي بالمناسبة ليه منزل كبير . 

بمعني إن الشط أو الفرق اللي ما بين الترعة والطريق كبير ومايل ، عائشة بقي نزلت علي الشط وبدأت تحفر، بأديها علي مدار الأيام ، استمرت علي الحال ده لحد ما عملت (جُحر) أو حفرة كبيرة وطويله ،حاجة كدا مع الأيام بدأـ تدخل في نفق بسيط جداً نهايته محدش يعرفها وبدايته في جنب الشط وبقت تنام فيه مع كل أسف أشبه بالحيوانات ودايماً بترفض الكلام مع الناس وبتفضل تمشي علي إيديها ورجليها والسبب مجهول .

في منتصف سنة 1996 شباب نزلت تصطاد سمك من الترعة الساعة 4 العصر ، الشباب جهزت أدوات الصيد وراحت ، في الوقت ده الجحر بتاع عائشة الزرع او النبات بدأ ينمو لحد ما غطي الشط كله وبالتالي جحر عائشة معاه ، واحد من الشباب حب يغير مكانه عشان مش عارف يصطاد ولا سمكة فقال يجرب ناحية الزرع الكثيف اللي في نص الترعة ، نزل الشب ده وقبل ما يكمل 5 دقائق حرفياً رمي كل حاجة في الترعة وقام يجري وهو مفزوع ، لما صحابه سألوه ، قال إنه لقي الزرع بيتشال وفيه قطط سودا كتير طالعة من جحر وواحدة ست ماشية علي إديها ورجليها طالعة من الجحر وعينيها بتنور وإنها رايحة تهاجمه وكانت بتتحرك ناحيته بسرعة جنونية مع العلم إن عائشة حركتها بطئية جداً .

علي مدار نفس الفترة بيقول شاب إن محفظته وقعت في نفس المنطقة، ساب العجلة بتاعته ونزل يلحق المحفظة لأن أيامها البطاقة كانت من الورق وممكن تروح هي والفلوس ، نزل الشاب ده يدور علي المحفظة عشان يتفاجاً بنفس الزرع بيتشال وفي واحدة بتتحرك علي إيديها ورجليها رايحة تهاجمه ، شاف عائشة بس اللي رعبه أكتر إنه شاف خروف أسود وعيونه سوداء موجود في الجحر ده وده اللي سبب له 
ذعر فوق ذعره من الست ، فاضطر يسيب كل حاجة ويجري.

سنة 1998 مجموعة ناس سمعت صوت صريخ عالي جداً الساعة 11 بالليل جاي من الجحر بتاع عائشة واللي بالمناسبة بقي مشهور عندهم ، في اليوم التالي الناس لقت الزرع اللي عند الجحر متشال ومش موجود، والعشة بتاعة عائشة مهدومة ومتكسرة والجحر فاضي ومن بعدها اختفت عائشة ومظهرتش تاني لحد يومنا هذا ولحد الآن محدش عارف السر ايه.



x
تسمعه وتراه ولا يسمعك ولا يراك؟

لو عرفت الإجابة جاوب تحت في الكومنتات 


لو عندك قصة او الغاز كلمنا هنا
مُرسل اللغز : ك.ك    تاريخ اللغز 08/01/2021

الروابط

آخر قصة : ليلة الغريب الجزء الأول، الجزء الثاني

صفحة الكاتب : محمد عبد القادر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-